حذرت الدكتورة رشا صلاح عبدالعزيز، استشاري التغذية العلاجية، من إهمال بعض المؤشرات الصحية التي قد تسبق الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مؤكدة أن "مقاومة الإنسولين" تُعد المرحلة الأولى في طريق المرض، لكنها قابلة للسيطرة إذا تم التعامل معها مبكرًا.
وقالت "رشا" في تصريح خاص: "هناك علامات جسدية ونفسية يجب أن تدفعنا للانتباه، فالجوع المستمر، الشعور بالتعب والنعاس بعد الوجبات، زيادة حجم البطن رغم قلة الأكل، وصعوبة فقدان الوزن، كلها رسائل من الجسم تحتاج إلى تفسير"، مشيرة إلى أن اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء، وظهور حبوب بالوجه مع اسمرار أو زوائد جلدية في الرقبة وتحت الإبط، من العلامات الشائعة أيضًا.
متى تبدأ الخطورة؟
أوضحت استشاري التغذية العلاجية أن الأمر يصبح مقلقًا عند ارتفاع نتائج تحاليل HOMA-IR أو الإنسولين الصائم، وهو ما يستدعي تدخلًا عاجلًا عبر تغيير نمط الحياة، وليس البدء بالأدوية مباشرة.
خريطة الطريق للوقاية والعلاج:
اختيار النشويات المعقدة مثل الشوفان، البرغل، الكينوا، البطاطا الحلوة، الخبز الأسمر، والأرز البني.
الإكثار من الألياف الموجودة في الخضروات الورقية، البقوليات، والفواكه الكاملة.
زيادة البروتين في كل وجبة من مصادر مثل الدجاج، الأسماك، البيض، التونة، والزبادي اليوناني.
الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، المكسرات، الأفوكادو، وبذور الكتان والشيا.
وفي المقابل، شددت "رشا" على ضرورة الابتعاد عن النشويات المكررة (الخبز الأبيض، المعجنات، الحلويات)، والسكريات المضافة والمشروبات الغازية، والزيوت المهدرجة والأطعمة فائقة المعالجة كالشيبسي والسجق والهوت دوغ.
الماء والرياضة.. أبطال المعركة
وأكدت أن شرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر ماء يوميًا، وتقليل المشروبات عالية الكافيين، مع المشي 10–15 دقيقة بعد الوجبات، وممارسة تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا، يسهم في تحسين حساسية الجسم للإنسولين.
واختتمت "رشا" نصائحها بقولها: "التوازن بين الكربوهيدرات والبروتين والدهون في كل وجبة، وتجنب القفزات الكبيرة في مستوى السكر بالدم، هو المفتاح الذهبي لتقليل مقاومة الإنسولين قبل أن تتحول إلى مرض السكري".